إذا قال ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ حمدني عبدي، فإذا قال: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ قال: أثنى علي عبدي، فإذا قال: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ قال: مجدني عبدي" فإن هذه كلها حوادث وهو منزه عن حلول الحوادث كما تقدم بيان هذا وإيضاحه في كلام ابن القيم ﵀، وقال في الكافية الشافية لما ذكر أقوال أهل البدع المخالفين لأهل السنة:
والآخرون أولو الحديث كأحمد ... ذاك ابن حنبل الرضي الشيباني
قد قال إن الله حقا لم يزل ... متكلما إن شاء ذو إحسان
جعل الكلام صفات فعل قائم ... بالذات لم يفقد من الرحمن
وكذاك نص على دوام الفعل بالا ... حسان أيضا في مكان ثان
وكذا ابن عباس فراجع قوله ... لما أجاب مسائل القرآن
وكذاك جعفر الإمام الصادق ال ... مقبول عند الخلق ذو العرفان
قد قال لم يزل المهيمن محسنا ... برا جوادا عند كل أوان
إلى آخر كلامه فإنه قد أجاد فيه وأفاد فراجعه فيها.
كلام الله بمشيئته ... وأما ما ذكره في القول السديد في الأبيات التي نسبها لشيخ الإسلام قدس الله روحه إن صح النقل بذلك عنه حيث قال: وأقول في القرآن ما جاءت به ... آياته فهو القديم المنزل فهذا القول إن صح لا ينافي كونه سبحانه يتكلم فيما لم يزل بقدرته ومشيئته كما هو مذهب أهل السنة والجماعة خلافا لأهل الكلام من المبتدعة وغيرهم. والله أعلم. "ومنها" ما ذكره في صفحة أربع وعشرين وهو أخف مما قبله
كلام الله بمشيئته ... وأما ما ذكره في القول السديد في الأبيات التي نسبها لشيخ الإسلام قدس الله روحه إن صح النقل بذلك عنه حيث قال: وأقول في القرآن ما جاءت به ... آياته فهو القديم المنزل فهذا القول إن صح لا ينافي كونه سبحانه يتكلم فيما لم يزل بقدرته ومشيئته كما هو مذهب أهل السنة والجماعة خلافا لأهل الكلام من المبتدعة وغيرهم. والله أعلم. "ومنها" ما ذكره في صفحة أربع وعشرين وهو أخف مما قبله
1 / 21