تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی
تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
اصناف
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 734 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی
رجراجی d. 899 AHتنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
اصناف
قوله : (( ما انصدع الفجر عن الإظلام )) (( ما )) مصدرية فيها معنى الظرف ، أي صلى عليه الله وعلى آله وأصحابه ، مدة انشقاق الفجر عن الظلام ، معناه : صلى الله عليهم ما دامت الدنيا ؛ لأن الفجر لا يزال يطلع حتى تنقضي(¬1)الدنيا .
واعترض قوله : (( ما انصدع الفجر عن الإظلام )) ، لأن الظلام هو الذي ينشق عن الفجر فيطلع الفجر ، وأما الفجر فلا ينشق عن الظلام بدليل المحسوس ، فعكس الناظم هذا المحسوس المشاهد .
أجيب عنه : بأنه جائز ، وهو من فصيح الكلام ، ويسمى عندهم بالقلب ، وقد ورد في القرآن والحديث وكلام العرب .
فمن القرآن ، قوله تعالى : { وقد بلغني الكبر }(¬2)أي بلغت الكبر .
ومن الحديث قوله - عليه السلام - : (( زينوا القرآن بأصواتكم ))(¬3)، أي زينوا أصواتكم بالقرآن .
ومن كلام العرب قولهم(¬4): "إذا طلعت الشعرى استوى العود على الحرباء" ، أي استوى الحرباء على العود .
ومنه قولهم : "عرضت الناقة على الحوض" ، أي عرضت(¬5)الحوض على الناقة
ومنه قولهم(¬6): "أدخلت القلنسوة في رأسي" ، أي أدخلت رأسي في القلنسوة ، وقولهم(¬7): "أدخلت الخف في رجلي" ، أي أدخلت رجلي في الخف .
ومن هذا المعنى ، قول الشاعر(¬8):
صفحہ 123