تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی
تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
اصناف
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 734 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی
رجراجی d. 899 AHتنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
اصناف
وإذا قلنا مأخوذة من البرى الذي هو التراب ، فهي : (( فعيلة )) على بابها منسوبة إلى البرى ، فالياء فيها في القول الأول هي مبدلة من الهمزة ، وفي القول الثاني هي الياء الأصلية التي في بريت القلم ، والياء في القول الثالث - الذي هو البرى الذي هو التراب - هي ياء النسب . والتاء في ((البريئة)) على كل قول : للمبالغة في شدة الافتقار وإلى تعلق القدرة بها ، كالتاء في قولهم : "رجل علامة ونسابة ورواية" و"رجل حمولة وملولة وفروقة" .
ووجه مناسبة الإنسان إلى البرء الذي هو الخلق : أن الله - تعالى - خلقه وأنشأه واخترعه من العدم إلى الوجود .
ووجه مناسبته إلى بري القلم : أن الله - تبارك وتعالى - سواه(¬1)وجعله على صورة لم يكن عليها قبل .
ووجه مناسبته إلى البرى الذي هو التراب : أنه نسبه إلى أصله الذي منه خلق آدم - عليه السلام - .
قوله : (( بخير مرسل إلى البريئة )) ، أي ختم الله - عز وجل - الرسالة والنبوءة بأفضل مبعوث إلى الخلق ولا خلاف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أفضل الأنبياء - عليهم السلام - .
قال ابن عباس(¬2) - رضي الله عنه - : " إن الله تعالى فضل نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - على أهل السماء وعلى الأنبياء صلوات الله عليهم " .
صفحہ 102