تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی
تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
اصناف
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 734 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی
رجراجی (d. 899 / 1493)تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
اصناف
وقوله : (( ومتاع )) هذا اللفظ متكرر في القرآن(¬5)، ومتعدد في هذه السورة - أيضا - ، لأنه وقع في هذه السورة في مواضع ، منها قوله تعالى : { ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين }(¬1)، وقوله(¬2): { متاعا بالمعروف حقا على المحسنين }(¬3)، وقوله : { متاعا إلى الحول }(¬4).
وحيثما وقع هذا اللفظ في القرآن فهو محذوف ، لأن الناظم أطلقه ولم يقيده .
واعترض قوله : (( كذا بتنزيل فراشا ومتاع )) بأن قيل : كيف نسب الناظم هذا إلى التنزيل دون المنصف ؟ ، لأن صاحب المنصف ذكرهما كما ذكرهما صاحب التنزيل ، فكان حقه أن ينسبهما - أيضا - لصاحب المنصف ، لقوله أولا(¬5): (( وكل ما قد ذكروه أذكر )) .
أجيب عنه بأن قيل : اعتماد الناظم كثيرا على المقنع والتنزيل ، لأنه قد يذكر المقنع ويستغني به عن العقيلة ، ويذكر التنزيل ويستغني به عن المنصف ، كما فعل هاهنا ، وذلك أن الأصل من الكتب الأربعة التي ينقل منها الناظم اثنان : المقنع والتنزيل ، وأما العقيلة والمنصف : فهما فرعان تابعان لهما ، لأن العقيلة تابع للمقنع والمنصف تابع للتنزيل .
وإنما يعتني الناظم بذكر ما زاده هذان الفرعان على الأصلين ، فيذكر زيادة العقيلة على المقنع ، وزيادة المنصف على التنزيل ، لأن كل ما في العقيلة هو في المقنع ، وكل ما في المنصف هو في التنزيل ، إلا تلك الزيادات المشار إليها ، فإن الناظم يعتني بذكرها فلا يتركها .
صفحہ 454