تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی

رجراجی d. 899 AH
30

تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

اصناف

قوله : (( بأهدى سنن )) ، أي بأرشد طريق ، لأن السنن هو الطريق الذي يمشى فيه . يقال : "السنن" بفتح السين والنون معا ، ويقال : بضمهما معا ، ويقال : بضم السين وفتح النون . هذه ثلاثة أضباط ذكرها أرباب اللغة .

يقال : "تنح عن سنن الطريق" ،[ وتنح عن سنة الطريق أي عن محجة الطريق ، فالسنن والسنة بمعنى واحد ، وهو الطريق] والطريقة ، ومنه قوله [ تعالى] : { ويهديكم سنن الذين من قبلكم }(¬1)، وقوله[ تعالى] : { سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا }(¬2)، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام : ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ))(¬3).

قوله : (( بأهدى سنن )) ، معناه : أرسل الله - عز وجل - الرسل بأرشد طريق ، أي بطريق الإرشاد ، أي بدين الإرشاد وهو دين الإسلام ، لقوله تعالى : { إن الدين عند الله الإسلام }(¬4).

صفحہ 88