تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی
تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
اصناف
وإنما قلنا في هذا القسم : محمول على الجمع وليس بجمع ، لأنه يرفع بالواو وينصب ويخفض بالياء ، هذا في المذكر ، وهو قوله : { ثمانين } و{ ثلثون } و{ ثلثين }(¬1). وأما { أو لت } فإنه يرفع بالضمة وينصب ويخفض بالكسرة ، وذلك حكم جمع السلامة ، ولكن ذكر الناظم ثلاثة ألفاظ من هذه الألفاظ الأربعة المذكورة في هذا القسم ، وهو : (( ثمانين وثلاثين وثلاثون )) ، لأنه ذكر ثلاثون وثلاثين في قوله بعد(¬2): ((كيف ثلاثون ثلاثة ثلاث)) ، وذكر ((ثمانين)) في قوله بعد(¬3)- أيضا - (( وفي ثمانين ثماني معا )) ، ولم يذكر اللفظ الرابع ، وهو { أو لت } ولكن وإن لم يذكره بالتنصيص ، فيؤخذ له حكمه من إطلاقه في هذا الباب في جموع السلامة ، لأنه حكمه حكم جمع السلامة ، فلو سكت عن الثلاثة الألفاظ المذكورة لحكم بحذفها - أيضا - ، لأنها تعرب إعراب جمع المذكر السالم ، ولكن نص عليها بنص يخصها وذلك في قوله : (( كيف ثلاثون ثلاثة ثلث )) ، وقوله بعد : (( وفي ثمانين ثماني معا وفي ثمانية أيضا جمع )) .
والمراد بالحذف في هذه الأقسام الأربعة المذكورة جميعها ما عدا الجمع معنى دون لفظ ، لأن الألف في قوله تعالى : { خاوية } ، وفي قوله : { في الايام الخالية } ثابتة ، لأن المعتبر هو الجمع في اللفظ ، ولا عبرة بكونه مجموعا في المعنى .
فقوله : (( من سالم الجمع )) البيت ، تندرج فيه هذه الأربعة المذكورة(¬4)ما عدا الجمع معنى دون لفظ كما تقدم .
[ فإذا قلت : من أين يؤخذ أن ما حمل على جمع السلامة في إعرابه محمول عليه - أيضا - في حذفه ؟
صفحہ 348