281

تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

اصناف

إثبات ثانيه كآمنين وآخرون قل ولا آمين كما هو المعروف في الهمزات في مرتضى الكتاب والنحاة

[ أو تقول :

وما فتح بهمزة ممدوده فألفه بثبتها مشهوره

وقولنا : وما فتح بإسكان الحاء للوزن ، وقولنا فألفه بإسكان الهاء - أيضا - ](¬1)

أو تقول :

وما من الجمع بهمزة فتح فصيده في الهمزات قد ذبح

وذاك حين تلتقي الأمثال فمن(¬2)هناك يشرب الزلال(¬3)

كنحو آخذين مع آيات وليس ذا من باب قانتات

وقولنا : (( وليس ذا من باب قانتات )) ، معناه : وليس آيات من الجمع [المؤنث](¬4)الذي اجتمع فيه ألفان ، ك { قانتات } وإنما هو من الجمع الذي فيه ألف واحدة ، فحكم { ءايات } وبابه حكم ما فيه ألف واحدة .

ولك أن تقول في الجواب عن هذا الاعتراض : أن هذا الاعتراض لا يلزم الناظم ، لأن في كلامه ما يدل على أن الجمع المصدر بالهمزة الممدودة غير مراد هنا ، وهو تمثيل الناظم ب (( آيات )) في قوله : (( ونحو ذريت مع آيات )) ، لأن ذلك مثال ما فيه ألف واحدة ، لأنه ذكر بعد ما فيه ألفان ، في قوله : (( وجاء في الحرفين )) .

[ الاعتراض السابع : من جهة النقل - أيضا - ، وذلك أن قوله : (( من سالم الجمع )) يقتضي أن ألف الصلوات الذي هو جمع المؤنث السالم محذوف من غير خلاف ، نحو قوله تعالى : { أصلاتك تأمرك أن نترك }(¬5)، وليس الأمر كذلك ، لأن أبا عمرو ذكر فيه الخلاف .

صفحہ 345