تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی

رجراجی d. 899 AH
22

تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

اصناف

وقيل : لاختصاص هذا الاسم بجميع الابتداءات وبجميع الانتهاءات ، لأنك تقول في جميع الابتداءات : " بسم الله " ، وتقول في جميع الانتهاءات : " الحمد لله " .

وأما معنى اللام في قوله (( لله )) ، فيصح في معناها ثلاثة معاني :

أحدها : الاختصاص ، والثاني : الاستحقاق ، والثالث : الملك .

تقدير الكلام على أن معناها الاختصاص : الحمد مختص لله - عز وجل - ، كقولك : "هذا أخ لزيد " ، أي مختص لزيد .

وتقديره على أن معناها الاستحقاق : الحمد مستحق لله - عز وجل - ، كقولك : "اللجام للفرس " ، أي مستحق للفرس .

وتقديره على أن معناها الملك : الحمد مملوك لله - عز وجل - ، إذ هو المالك لجميع الأشياء(¬1)، كقولك : " الدار لزيد " ، أي مملوكة لزيد .

وأما معنى الله : فهو الظاهر بالربوبية بالدلائل(¬2)المحتجبة عن جهة التكييف عن الأوهام .

وقيل معناه : المعبود بحق .

وقيل معناه : المتصف بصفات الكمال المنزه عن صفات النقص .

وأما هل هو جامد أو مشتق ؟ ، ففيه قولان : [ مذهب جمهور النحاة أنه مشتق ](¬3)ومذهب جمهور الفقهاء(¬4)أنه جامد ليس فيه معنى صفة أصلا كسائر الأعلام الجوامد .

صفحہ 80