تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی

رجراجی d. 899 AH
143

تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

اصناف

أجاب بعضهم عن هذا بأن قال(¬4): أطلق الناظم الخط على القراءة مجازا ، لأنه إذا خطه [فقد](¬5)قرأه ، أي ملجأ لمن يقرأ ، فيوافق ما تقدم من الاختلاف في القراءة ويحتمل أن يجاب عنه بأن يقال : لا تناقض بين الكلامين ، وإنما هو من باب زيادة فائدة على فائدة ، بيان ذلك قوله(¬1): (( ولا يكون بعده اضطراب )) أفاد أنه ملجأ لمن يقرأ ، وقوله هاهنا : (( ملجأ لمن يخط )) أفاد أنه ملجأ - أيضا - لمن يكتب(¬2)فلا تناقض بين الكلامين .

الإعراب : (( ونقتدي)) الواو حرف عطف ، نقتدي [فعل](¬3)مضارع منصوب سكنه للقافية ، (( بفعله )) جار ومجرور ، ومضاف إليه [تعلق الجار بنقتدي](¬4)، قوله (( وما رءا)) الواو حرف عطف ، (( ما )) مصدرية ، (( رءا )) ماض ، (( في جعله )) جار ومجرور ، ومضاف إليه ، تعلق الجار ب (( رءا )) ، قوله : (( لمن )) جار ومجرور متعلق [ بمحذوف كائنا لمن يخط ، ولا يصح تعلقه بملجأ ، لأن ملجأ اسم مكان ، واسم المكان واسم الزمان واسم المصدر ، لا تعمل عمل الفعل على المشهور في اسم المصدر ، وقيل يعمل اسم المصدر كالمصدر ، ودليل هذا القول الشاذ ،

صفحہ 203