85

کتاب التنبیہ

كتاب التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه

تحقیق کنندہ

دار الكتب والوثائق القومية - مركز تحقيق التراث

ناشر

مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة

ایڈیشن نمبر

الثانية ٢٠٠٠

فَتًى قُدَّ قَدَّ السيف لا مُتَضائلٌ ... ولا رَهِلٌ لَبَّاتُهُ وبآدِلُهْ وهي أبيات؛ فيها: كَرِيمٌ إذا لاقيتَهُ مُتَبَسِّما ... وإمَّا تَوَلَّى أشعثُ الرأس جافلُهْ وفسره أبو علي ﵀ فقال: الجافل: الذاهب؛ وهذا تفسير لا يسوغ في هذا البيت ولا يجوز. وأيُّ مدخل للذهاب هاهنا! وإنما الجافل هنا من الجفال وهو الشعر الكثير؛ وهكذا رواه أبو علي: كريم إذا لاقيته متبسما وغيره يرويه: كريم إذا استقبلته متبسم وهذه أحسن لفظًا وإعرابًا، لأن قوله: " إذا استقبلته " أحسن مطابقة لقوله: " وإما تولى " وكذلك الرفع في قوله: " متبسم " أجود في المعنى؛ لأنك إذا نصبته أوجبت أنه لا يكون كريما إلا في حين تبسمه، وإذا رفعت فهو كريم متبسم متى ما استقبلته أو لاقيته. * * * وفي " ص ٨٧ س ٥ " وأنشد أبو علي ﵀ لأبي كبير: لقد وَرَدْتُ الماءَ لم يَشْرَبْ به ... بَيْنَ الرَّبيع إلى شُهُورِ الصَّيِّفِ إلاّ عَوَاسِرُ كالمِرَاط مُعِيدةٌ ... بالليل مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ هكذا أنشده: " ولقد وردت " بضم التاء؛ وإنما هو: " لقد وردت " بفتحها يخاطب رجلا من قومه رثاه. وقبل البيت: أُزَهَيْرُ إنَّ أخًا لنا ذا مِرَّةِ ... جَلْدَ القُوَى في كلِّ ساعةِ مَحْرَفِ

1 / 99