(55) تبيه المغترين للإمام الشعرانى استغقار من غير الإقلاع، والاغترار بحلم الله، والأصرار والاستبشار بالمغفرة إذا عمل بعده طاعة فقد لا يغفره الله بها . وكان عيد الله بن عباس ق اقول: من أطاع الله فقد ذكره. وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن ، ومن عصاه فقد تسيه. ومن علامة العلماء الحاملين بعلمهم أن لا يوجد أحدهم إلا في عمل صالح اوقد سئل سفيان بن عيينة - رحمه الله - عن الملائكة كيف تكتب ما هم اه العبد ولم يعمله؟ فقال : الملكان الكاتبان عليهما الصلاة والسلام لا يعلمان الغيب، ولكن إذا هم العبد بحسنة فقد فاح مته رائحة المسك فيعلمان أنه قد اهم بالححسنة، وإذا هم العيد يالسيتة فاح مته رائحة النتن، فيعلمان أنه قد هم االسيئة. قلت : ولعل المراد يالهم هنا العزم المصمم ليوافق الأحاديث اوالقواعد الشرعية والله أعلم اكان عمر بن عبد العزيز - رحمه اللهتعالى - يقول: إن الله أمر ابالطاعة، وأعان عليها، ولم يجعل فنى تركها عذرا، ونهى عن المعصية ولم اعل لمن فعلها حجة، ولوأراد سبحانه أن لا يعصى فى الأرض أصلا لما لق إبليس، فإنه رأس الخطيئة . وكان أبو سليمان الدارانى - رحمه اللله اعالى - يقول: ما أحب المتقون البقاء في هذه الدار إلا ليطيعوه فيها. وكان اقول: أدخلهم الله الجنة قبل أن يطيعوه، وقدر عليهم المعصية قبل أن يحصو لا سبق في علمه عز وجل. وقد كان بشر الحافى - رحمه الله تعالى - يقول: القد أدركنا الناس ولهم أعمال صالحة كالجبال، ومع ذلك كانوا لا يغترون أنتم لا أعمال لكم ومع ذلك تغترون، والله إن أقوالنا أقوال الزاهدين، اأعمالنا أععمال الجبابرة والمنافقين . وكان حاتم الأصم - رحمه الله تعالى اقول: إذا عصيت ربك وأصيحت رأيت تعمه سابغة عليك فاحذره، فإن لك استدراج، ولقسد أدركنا السلف وهم يستعظمون صغار الذنوب اكثر مما تستعظمون أنتم كبارها.
ووكان الربيع بن خيثم - رحمه الله تعالى - إذا ضحى فى العيد يقول: عزتك وجلالك لو علمت رضاك فى ذبح نفسى لذبحتها لك. قال: وقدا
نامعلوم صفحہ