ايه المغترين للإمام الشعرانى ظلمات الجهل، فسصرتم حيرة يأتى أحدكم إلى أبواب هؤلاء الولاة فيجلس اعلى فرشهم ويأكل من طعامهم ويقبل هداياهم، ثم يدخل بعد ذلك إلى السجد فيجلس فيه ثم يقول: حدثنا فلان عن فلان عن رسول الله- اكذا، والله ما هكذا يطلب العلم، قال: فيكى سفيان حتى ختقته العبرة خرج اكان الفضيل بن عياض - رسمه الله تعالى - يقول: إذا رأيتم العالم أو العابد ينشرح لذكره بالصلاح عند الأمراء وأبناء الدنيا، فاعلموا أنه مراء اوكان سفيان ين عيينة - رحمه الله تعالى - يقول: إذا رأيتم طالب العلم كلما اداد علما كلما رغب قى الدنيا وشهواتها، فلا تعلموه، فإنكم تعينوه على اخول النار بتعليمكم إياه. وكان كحب الأحبار -فيافه- يقول: سيأتى على الناس زمان يتعلم جهالهم العلم، ثم يغايرون به على القرب من الأمراء كما اتغاير التساء على الرجال، فذلك حظهم من العلم ووكان صالح المرى - رحمه الله تعالى - يقول: من ادعى الإخلاص فى العلم، فليعرض على نفسه إذا وصفه الناس بالجهل والرياء، فإن اتشرح صدره لذلك فهو صادق، وإن انقبض من ذلك فهو مراء، وكان - رحمه الله اعالى - يقول: احذروا عالم الدنيا أن تجالسوه فإنه يفتتكم بزخرفة كلامه امدحه للعلم وأهله من غير عمل به، وكان الغضيل بن عياض - رحمه الله االى - يقول: من علامة المرائين بعلمهم أن يكون علمهم كالجبال، وعملهم كالذر. وكان يقول: لو آن حامل العلم عمل به لتجرع مرارته ولم يفرح ب الأنه كله تكاليف، وكلما ازداد علما ازداد تكاليف، فلا ينبغى للعالم أن ارح يعلمه إلا بعد مجاوزة الصراط اكان سفيان الثورى - رحمه الله تعالى - يقول: اطلبوا العلم للعمل ان أكثر الناس قد غلطوا في ذلك، فظنوا النجاة بعلمهم من غير عمل به فأين الآيات والأخبار الواردة في تعذيب من لم يعمل بعلمه؟ وكان ذو النون الصرى - رحمه الله تعالى - يقول : لقد آدركنا الناس وأحدهم كلما ازداد اعلما ازداد زهدما فسى الدنيا، وتقليلا من متاعها، ونراهم اليوم كلما ازداد
نامعلوم صفحہ