174

اتييه المفترين للإمام الشعراتى اع. وقد أوحى الله تعالى إلى عيسى عليه الصلاة والسلام: أن قل لبنى اسرائيل لا يدخلوا بيتا من بيوتى إلا بقلوب طاهرة، ونفوس وجلة، وأبصار اخاشعة، وجوارح مطهرة من الفواحش، فمن دخل بيتى وهو متلطخ بشي امن الذنوب لعنته، وأعلمهم أنى لا أجيب لأحد منهم دعوة، ولأحد من الخلق عليه مظلمة ، أو فى بطنه لقمة من حرام وكان إبراهيم النخعى - رحمه الله تعالى - يقول: دعاء الرجل فيى اخلوته أفضل من دعائه في مجالس القصاص. وقال رجل لزياد بن ظبيان احمه الله تعالى - كثر الله في المسلمين من أمثالك، فقال له : لقد سألت الله اططا وسألت للناس أن يكونوا من أهل الشر. وقال رجل لعمر بن عبد العريز : أطال الله بقاءك، فقال: هذا أمر قد فرغ منه ادع لى بصلاح الحال القلت: فينيغى للداعى لأخيه بطول البقاء أن ينوى فى تفسه إن كان ذلك خيرا اله نظير ما روى فيمن خاف الفتنة، وإلا فقد يكون طول اليقاء شرا له لما يقع يه من المعاصى والمخالفات ونحو ذلك والله أعلم قال رجل لعامر ين قيس - رحمه الله تعالى - ادع الله لى، فقال: اواله إنى لأستحى منه عز وجل أن أسأله شيئا يسرتى، فكيف أسأل لغيرى، اوحك إنها شفاعة ولا تكون إلا من المقربين. قلت: وبالجملة فكل شيخ اصدر في هذا الزمان فينبغى له آن لا يبادر بالشفاعة فى غيره إلا إن علم أن اله تعالى عفا عنه، وأن لا يكون فى بطنه لقمة من شبهة، فإن دعا لأحد ليس هو بسالم من ذلك فليسال وهو فى غاية الحياء والخجل من الله اعالى، والحمد لله رب العالمين ومن أحلافهم - رصى الاقحالى عنهم : زيادة الخوف من الله اعالى كلما أحسن إليهم وقربهم إلى حضرته كما عليه أهل مجالسة الملوك واوله المثل الأعلى. وقد كان الحسن البصرى - رحمه الله تعالى - يقول : لقدا أادركنا الناس وأحدهم كلما ازداد نعمة من الله وقربا كلما ازداد خوفا . وكان افيان الثورى - رحمه الله تعالى - يقول: يكفى العامة من الخنوف أن يتتهوا اعما نهاهم الله تعالى عنه، ثم يقول: يا ليتنى كنت منهم، وكان حماد بن

نامعلوم صفحہ