154

تييه المغترين للإمام الشعراتى فاياك يا أخى أن تدع شيئا من المقامات التى تصل إليها، فتعاقب ارمانها، قلت : وقد أخذ جماعة من أهل عصرنا بجانب عن هذا المقام ابالكلية، وجعلوا علو مقامهم بالاجتماع على الباشا، والدفتردار، وقاضى السكر وتصوهم، وصار أحدهم إذا كسان في مجلس تراه يقول: قلت البلاشا، قال لى الباشا، قال لى الدفتردار، ونحو ذلك، ولكن على كل حال ام أخف ضررا من يقول قال لى رسول الله -4 - كذا وكذا، وهو غير اادق، فاعلم ذلك يا أخى، والحمد لله رب العالمين.

ومقأخلاقهم - رضى القهتحالى عنهم-: أن لا يمكنوا أحدا ممن ايقاد لهم أن يلى القضاء، أو شيئا من الأمانات التى لا خلاص فيها غاليا الا ان تعين عليه ذلك بطريق شرعى لما ورد من التحذير فى مثل ذلك. وقد كان افيان الثورى - رحمه الله تعالى - يقول : لا تكن فى هذا الزمان إماما ولا امؤذنا ولا عريفا، ولا تأخذ من أحد مالا لتفرقه على الفتراء، وكان محمد ابن واسع - رحمه الله تعالى - يقول: أول من يدعى للحساب يوم القيامة الضاة، فلا ينجو منهم إلا القليل وكل من ساعدهم فهو شريكهم فى وقد استقضى هرم بن حيان - رحمه الله تعالى - مرة فأوقد حوله نارا فمسعت الناس أن يأتوه في ذلك اليوم حتى عزل نفسه، قال: ولما أكرهوا الامام آبا حنيفة -تاف على القضاء وحبسوه كانوا يحترجونه من السجن فصربونه أياما ليدخل فى أمرهم له بالقضاء، فلم يفعل حتى إنه بكى في بعض الأيام كسيكاء الأطفال، ثم صار يقول: كم من حق يبطله القاضى اكم من ياطل يحقه. وكان الحايس له ابن هبيرة الوزير . وكان سفيان بن اعيية - رحمه الله - يقول: سمعت مناديا ينادى على جبل أبى قييس : أمان اله تعالى على كل أسود وأبيض ما عدا اثنين سفيان وفلانا الزنديق.، وكان مسروق - رحمه الله - يقول في قوله تعالى: { أكالون للسحت (المأدة: 42]، إنها الهدية للقاضى، ومن أراد آن لا تستعبده الولاة فليقنع بالخل والملح

نامعلوم صفحہ