(135 بيه المغترين للإمام الشعرانى فكان لا يأكل حتى يذهب من كل واحد ستة ويقول: لولا أخاف الهلاك كنت لا آكل حتى تقنى السبعة أجزاء، فاعلم ذلك، والحمد لله رب العالمين.
ومف أحلاقهم- رصى الل-فعالى حنقم : تقديمهم السلامة على الغنيمة من حيث رفض الدنيا وفراع يدهم منها، فكانوا يقدمون فراغ يدهم ان الدنيا على جمعها وإنفاقها فى سبيل الله تعالى خوقا أن يمنعوا منها احقها حتى كان أحدهم يقول: يا طالب الدنيا لتير يها غيرك تركك لهما أبر وأبر اوكان الجنيد - رحمه الله - يقول : تجديد العيد من الدنيا أفضل من اجمعها وإنفاقها. وقد كانوا إذا قيل لأحدهم: خذ هذه الدراهم ففرقها على الساكين يأبى ذلك ويقول: إن من جمعها أولى بتغريقها، وربما يكون فيها ارام وشبهة، فتكون الهنأة للفقراء، والتبعة على من فرق. وكان الحسن االصرى - رحمه الله تعالى - يقول: إن من تفرغ لعبادة ربه أفضل من تركها اسعى على عياله، وقد كان إيراهيم بن أدهم - رحمه الله تعالى - يقول: إن انكم وبين القوم بعدا أقيلت عليهم الدنيا ففروا منها، وآدبرت عنكم تبعتموها، وكان الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى - يقول: تجرع مرار الدنيا أشد من تجرع مرارة الصبر ووكان مالك بن ديتار - رحمه الله تعالى - يقول: لا يبلغ أحد متازل الصديقين حنى يترك زوجته كأنها أرملة وأولاده كأنهم يتامى. وقد بلغتا أن عيسى عليه الصلاة والسلام مر ليلة على شخص نائم والناس قائمون يصلون قال له : قم فصل، قال له : إنى قد عبدت الله تعالى بأفضل العبادة، فقال اله عيسى: وما هي؟ قال: قد عبدت الله بأفضل العبادة وهو أنى زهدت فيي الدلنيا، فقال له عيسى: تم فقد فقت العابدين. ومن أدلة القوم فى هذا الخلق اا ورد أن رسول الله -46- خرج يوما على أهل الصفة 4- فقال: اايكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان فيأتى بناقتين كوماوتين؟ فقالوا: لتا نحب ذلك يا رسول الله، فقال-: لأن يترك أحدكم ذلكم ثم
نامعلوم صفحہ