============================================================
التمهيد فى أصول الدين وغير ذلك. ثبتت(1) نبوتهم يما اقترن بدعاويهم من هذه الآيات الخارجة عن طوق البشر المباينة حيل المحتالين، المجاوزة قوى المخرقين، الزائدة عند شدة التفحص والتأمل صحة ووكادة، مخالفة فسى ثلك الحيل والتمويهات التى تظهر عند البحث عنها وجوه بطلانه. ثم إن من كان مساويا لهم فى الدعوى والبرهان ووجه دلالة(1) البرهان كان مساويا لهم فى صحة الدعوى. ثم إن تبينا المصطفى محمد بن عبد الله ين عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف سلوى غيره من الأنبياء عليهم السلام فى المعجزات، بل اجتمع فى حقه من وجوه الدلائل ما لم يوجد ذلك لغيره، فأما آياته السية. فما ثبت له من العجائب المخالفة لمجرى الطبائع والبدائع المفارقة للمعهود من العادة، منها ما هو خارج ذاته، كانشقاق القمر، واجتذاب الشجر، وتسليم الحجر عليه، ونبع الماء بين أصابعه، وحنين الخشب، وشكاية الناقة، وشهادة الشاة المصلية، وشرب الكثير من البشر القليل من الماء(2)، وما كان من السحاب الذى كان يظله قبل مبعثه، وغير ذلك مما لا يحصى منها ما هو فى ذاته كالنور الذى ينتقل من ظهر إلى بطن ومن بطن إلى ظهر إلى أن خرج، وما كان من (1) فى المخطوط اثبت) بدون التاع، والمثبت الصحيح.
(2) لفظة (دلالة): مثلثة الدال فتكسر وتضم وتفتح.
(2) وذلك لما وضع يده الشريفة * فى دلو فيه ماء ففار الماء بين أصابعه فشرب الناس وتتطهروا للصلاة وكاتوا زهاء الشانين.
صفحہ 78