============================================================
التمهيد فى أصول الدين * فصل فى الإمامة قال المسلمون: لابد لهم من لمام يقوم بتتفيذ احكسامهم، وإقامة حكودهم، وسد ثغورهم المتلصبصة، وتجهيز جيوشهم، وأخذ صدقاتهم، وقطع مادة شرور المتغلبة والمتسلطة، وقطاع للطريق ، واقامة الجمع والأعياد، وقطع المنازعات الواقعة التى لو دامت لأفضت إلى التقاتل والتفانى، وقبول للشهادات القائمة على الحقوق، وتزويج الصغار والصغائر الذين لا أولياء لهم، وقسمة ما أفاء الله تعالى عليهم من الغنائم؛ ولهذا اجتمعت الصحابة = رضى الله عنهم - على نصتب الإمام، وغرف بطلان قول أبى بكر الأصم وهشام بن عمرو من رؤساء القدرية(1) - لعنهم الله - "ان نصب الإمام ليس بواجب، وتعليل الأصم أن الناس لو كفوا عن المظالم لاستغنوا عن الإمام تعليل فاسد لما مر من إثبات الحاجة الى أمور كثيرة وراء قطع المنازعات، والإنصاف والانتصاف، على أن قوما لو استغنوا عنه لكانت الصحابة - رضى الله عنهم - مع جلال (1) هشام ين عمرو القوطى: كان مبالقا فى للقدر أشد مبالغة، وكان يمتنع من اطلاق إضافات أفعال إلى البارى تعالى وان ورد هى التتزيل، ومن بدعه فى الإمامة قوله: النها لا تتعقد فى ايام الفتثة واختلاف الناس، وإتما يجوز عقدها فى حال الاتفاق والسلامة، وكذلك أبو بكسر الأصم: كان من أصحابه، وكان يقول: "الإمامة لا تتعقد إلا باجماع الأمة عن بكرة أبيها"، وإنما أراد بذلك الطعن فى إمامة سيدتا على - رضى الله عنه - لذ كاتت البيعة فى أيام اللفتنة من غير اتفاق من جميع الصحابة، إذ بقى فى كل طرف طائقة على خلفه انظر "العلل والتحل" الشهرستانى.
صفحہ 156