وأما الظلماء فهي من الظلمة، وجمعها ظمأت، ووقعت في ستة وعشرين موضعًا.
وأما العظم فهو معروف، وجمعه عظام، ووقع في أربعة عشر موضعًا جمعًا وفردًا.
وأما لظى فأصله اللزوم والإلجاج، تقول: ألظ بكذا، أي ألزمه ولج به، ومنه قوله ﷺ: «ألظوا بياذا الجلال والإكرام» أي الزموا أنفسكم وألجوا بكثرة الدعاء بها، وسميت بعض طباق النار به للزومها العذاب، قال الله تعالى: ﴿وما هم منها بمخرجين﴾، ووقع في القرآن منه موضعان ﴿إنها لظى﴾ في المعارجن ﴿فأنذرتكم نارًا تلظى﴾ في والليل.
وأما الظهار فيأتي الكلام عليه عند قوله ظهر ظهيرها.
وأما الغلظ فهو معروف، وفي القرآن منه ثلاثة عشر موضعًا.
وأما الوعظ فهو التخويف من عذاب الله، والترغيب في العمل القائد إلى الجنة.
قال الخليل: هو التذكير بالخير فيما يرق له القلب، انتهى فهو بلاظاء كيف تصرف، وجمع الموعظة مواعظ، وجمع العظة عظات.
وضارعه في اللفظ قوله تعالى: ﴿جعلوا القرآن عضين﴾ في الحجر، وهو بالضاد، ومعناه أنهم فرقوه، وقالوا: هو سحر وشعر وكهانة ونحو ذلك.