تمهيد الأوائل في تلخيص الدلائل

Al-Baqillani d. 403 AH
91

تمهيد الأوائل في تلخيص الدلائل

تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل

تحقیق کنندہ

عماد الدين أحمد حيدر

ناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

پبلشر کا مقام

لبنان

وصور مُتَغَايِرَة وأشكال مُخْتَلفَة على حد مَا يَقُوله بعض الفلاسفة فَإِن مروا على هَذَا أجمع تركُوا قَوْلهم وتجاهلوا وَإِن أَبوهُ لم يَجدوا فصلا وَيُقَال للروم أَيْضا إِذا كَانَ من دينكُمْ مُخَالفَة النسطورية واليعاقبة فِي قَوْلهم إِن الْكَلِمَة اتّحدت بِإِنْسَان وَاحِد جزئي دون غَيره وكنتم تَزْعُمُونَ أَن الابْن إِنَّمَا اتَّحد بالإنسان الْكُلِّي وَهُوَ الْجَوْهَر الْجَامِع لسَائِر أشخاص النَّاس لكَي يخلص الْجَوْهَر الْجَامِع لسَائِر النَّاس من الْمعْصِيَة وَهُوَ إِذا اتَّحد بالإنسان الْكُلِّي صَار مَعَه وَاحِدًا فَيجب أَن يصير الْجَوْهَر الْكُلِّي جزئيا وأقنوما وَاحِدًا لِأَن الابْن أحد الأقانيم وَلَيْسَ هُوَ كل الأقانيم والخواص فَهُوَ من حَيْثُ القنومة شخص وَاحِد جزئي فَإِذا صَار عِنْد الِاتِّحَاد بالإنسان الْكُلِّي الَّذِي هُوَ الْجَوْهَر الْجَامِع لكل النَّاس شَيْئا وَاحِدًا وَجب أَن يكون كليا جزئيا لِأَنَّهُ كلي من حَيْثُ كَانَ جوهرا جَامعا لسَائِر النَّاس وجزئي من حَيْثُ كَانَ خَاصّا وقنوما للجوهر الْعَام فَيجب أَن يكون كليا جزئيا وَهَذَا غَايَة الإحالة فصل فِي قَول النَّصَارَى إِن الِاتِّحَاد فعل وَقد أطبقت النَّصَارَى على أَن الِاتِّحَاد فعل من الْأَفْعَال صَار بِهِ المتحد متحدا والمسيح مسيحا فَيُقَال لَهُم خبرونا عَن الِاتِّحَاد بالإنسان المتحدة بِهِ الْكَلِمَة إِذا كَانَ فعلا فَهَل لَهُ عنْدكُمْ فَاعل أم لَا فَإِن قَالُوا لَا فَاعل لَهُ قيل لَهُم فَمَا أنكرتم من أَن يكون سَائِر الْأَفْعَال والحوادث لَا فَاعل لَهَا وَلَيْسَ ذَلِك من قَوْلهم وَإِن قَالُوا الِاتِّحَاد فعل لفاعل فعله وَكَانَ بِهِ متحدا قيل لَهُم فَمن فَاعله أهوَ الْجَوْهَر الْجَامِع للأقانيم دون الأقانيم أم الأقانيم الثَّلَاثَة دونه أم هُوَ وَالثَّلَاثَة الأقانيم أم الْفَاعِل لَهُ وَاحِد من الأقانيم فَإِن

1 / 113