تلوين الخطاب لابن كمال باشا دراسة وتحقيق
تلوين الخطاب لابن كمال باشا دراسة وتحقيق
ناشر
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
ایڈیشن نمبر
السنة ٣٣
اشاعت کا سال
العدد (١١٣) ١٤٢١هـ
توزيع الالتفاتات١ على الأبيات الثلاثة٢، وعلى ما ذكر لا يصح ذلك. اعلم أنه قد دار في ألسنة أرباب البلاغة أن [امرأ] ٣ القيس التفت ثلاث مرات٤ في [ثلاثة] ٥ أبيات، واستغربوا ذلك غاية٦ الاستغراب وزعموا أنه ثمرة الغراب٧، وقد وقع في كلامه تعالى٨ التفاتان في مقدار نصف مصراع البيت؛ وذلك أغرب، كما في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ رُدُّوْا إِلى اللهِ﴾ ٩ فإنَّ في ﴿رُدُّوا﴾ التفاتًا من الخطاب إلى الغيبة، وفي قوله: ﴿إِلى اللهِ﴾ ١٠ التفاتًا١١ من التكلم إلى الغيبة؛ لأن سياقه قوله تعالى: ﴿حَتَّى١٢ إذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُوْنَ﴾ ١٣.
_________
١ في (د): الالتفات.
٢ قوله: على الأبيات الثلاثة ساقط من (م) .
٣ في النسختين: امرئ القيس. وهو خطأ ظاهر
٤ في (د): مرّة.
٥ في النسختين: ثلاث.
٦ قوله: (غاية الاستغراب) ساقط من (م) .
٧ في (د): الغزاب.
والمراد بثمرة الغراب "أن الرجل إذا أصاب عند صاحبه أفضل ما يريد من الخير والخصب قالوا: وجد ثمرة الغراب، وذلك أن الغراب إنما يبتغي من الثمر أجوده وأنضجه لقرب تناوله عليه في رؤوس النخل" ثمار القلوب في المضاف والمنسوب للثعالبي ٤٦٣.
٨ من قوله (التفاتًا) إلى قوله: (تعالى) ساقط من (م) .
٩ الآية ٦٢ من سورة الأنعام.
١٠ في (م) إلى أنه.
١١ ساقط من (م) .
١٢ ساقط من (م) .
١٣ الآية ٦١ من سورة الأنعام وسياق الآيتين - حتى يتضح الالتفات - هو ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ، ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ﴾ .
1 / 363