باللغة العربية في (٤٤) صفحة١ وهذا جهد يُشكر عليه، وتتبّع دقيق يحمد له.
وكان ممّا أورده من هذه المصنّفات، الرِّسالة التي نحن بصددها، وقد أسماها:
- رسالة في الالتفات، وتسمّى برسالة في تلوين الخطاب٢.
ومن عرف أسلوب ابن كمال باشا، أو قرأ بعض رسائله، فإنه لن يجد مشكلة في معرفة ما هو له، أو ليس له من الرسائل، فمما يميّز رسائله، أنه درج على نمط معين في التعريف بموضوعها، إذ يقول بعد التحميد: "فهذه رسالة رتبناها"، أو "فهذه رسالة مرتبة في.."
وانظر ما قاله في الرسائل الآتية:
- وبعد فهذه رسالة مرتّبة في وضع كاد وتوضيح طريق استعماله٣.
- وبعد فهذه رسالة رتّبناها في تحقيق المشاكلة وتفصيل ما يتعلق بها..٤.
- وبعد فهذه رسالة رتبناها في رفع ما يتعلق بالضمائر من الأوهام..٥.
- وبعد فهذه رسالة رتّبناها في تحقيق معنى النظم والصياغة..٦.
وهنا نجد أنّ هذه الرسالة تسير وفق ما ألفناه من قبل في الرسائل السابقة فقد جاء فيها:
- وبعد فهذه رسالة مرتّبة في تلوين الخطاب وتفصيل شعبه....
وممّا يوثّق نسبة الرِّسالة إلى صاحبها، أننا نجد علماء يكثر دورانهم في
_________
١ تحقيق سورتي الفاتحة والبقرة من تفسير ابن كمال باشا: ٥٣-٩٦.
٢ المرجع السابق: ٩٣.
٣ رسائل ابن كمال باشا تحقيق د. ناصر الرشيد: ٢١.
٤ المرجع السابق: ٦٩.
٥ المرجع السابق: ٦٩.
٦ رسالة منشورة في مجلة الجامعة الإسلامية - العددان (٧١،٧٢) .
1 / 309