296

تلقیح فہوم اہل الاثر

تلقيح فهوم أهل الأثر

ناشر

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٩٩٧

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

تاریخ
مَعَ مُشْركي قَومنَا فواعدنا رَسُول الله ﷺ الْعقبَة أَوسط أَيَّام التَّشْرِيق وَنحن سَبْعُونَ رجلا ومعنا امْرَأَتَانِ فَلَمَّا كَانَت اللَّيْلَة الَّتِي وعدنا فِيهَا رَسُول الله نمنا أول اللَّيْل مَعَ قَومنَا فَلَمَّا استثقل النَّاس من النّوم تسللنا من فرشنا تسلل القطا حَتَّى اجْتَمَعنَا بِالْعقبَةِ فَأَتَانَا رَسُول الله ﷺ وَمَعَهُ عَمه الْعَبَّاس لَيْسَ مَعَه غَيره فَكَانَ أول مُتَكَلم فَقَالَ يَا معشر الْخَزْرَج بِمَا كَانَت الْعَرَب تسمى هَذَا الْحَيّ من الْأَنْصَار أوسها وخزرجها الْخَزْرَج فَقَالَ الْعَبَّاس يَا معشر الْخَزْرَج إِن مُحَمَّدًا منا حَيْثُ قد علمْتُم وَهُوَ فِي مَنْعَة من قومه وبلاده قد منعناه مِمَّن هُوَ على مثل رَأينَا فِيهِ وَقد أَبى إِلَّا الِانْقِطَاع إِلَيْكُم وَإِلَى مَا دعوتموه إِلَيْهِ فَإِن كُنْتُم ترَوْنَ أَنكُمْ وافون لَهُ بِمَا وعدتموه فَأنْتم وَمَا تحملتم وَإِن كُنْتُم تحسبون من أَنفسكُم خذلانا فاتركوه فِي قومه فَإِنَّهُ فِي مَنْعَة من عشيرته وَقَومه فَقُلْنَا قد سمعنَا مَا قلت تكلم يَا رَسُول الله فَتكلم رَسُول الله ﷺ ودعا إِلَى الله وتلا الْقُرْآن وَرغب فِي الْإِسْلَام فأجبناه بِالْإِيمَان والتصديق لَهُ وَقُلْنَا لَهُ يَا رَسُول الله خُذ لِرَبِّك وَلِنَفْسِك فَقَالَ إِنِّي أُبَايِعكُم على أَن تَمْنَعُونِي مِمَّا منعتم مِنْهُ أبناءكم ونساءكم فَأَجَابَهُ الْبَراء بن معْرور فَقَالَ نعم وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ مِمَّا تمنع مِنْهُ أزرنا فَبَايعْنَا رَسُول الله فَنحْن وَالله أهل الحروب وَأهل الْحلقَة وَرِثْنَاهَا كَابِرًا عَن كَابر فَعرض فِي الحَدِيث أَبُو الْهَيْثَم بن التيهَان فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن بَيْننَا وَبَين أَقوام حِبَالًا وَإِنَّا قَاطِعُوهَا فَهَل عَسَيْت أَن الله أظهرك أَن ترجع إِلَى قَوْمك وَتَدعنَا فَقَالَ رَسُول الله ﷺ بل الدَّم الدَّم وَالْهدم الْهدم أَنا مِنْكُم وَأَنْتُم مني أسالم من سَالَمْتُمْ وأحارب من حَارَبْتُمْ فَقَالَ لَهُ الْبَراء بن معْرور ابْسُطْ يدك يَا رَسُول الله نُبَايِعك فَقَالَ رَسُول الله ﷺ أخرجُوا إِلَى مِنْكُم اثْنَي عشر نَقِيبًا فاخرجوهم فَكَانَ نقيب بن النجار أسعد بن زُرَارَة وَكَانَ نقيب بني سَلمَة الْبَراء بن معْرور وَعبد الله بن عَمْرو بن حرَام وَكَانَ نقيب بني سَاعِدَة الْمُنْذر بن عمر وَسعد بن عبَادَة وَكَانَ نقيب بني زُرَيْق رَافع بن مَالك العجلان وَكَانَ نقيب بن الْحَارِث ابْن الْحَارِث بن الْخَزْرَج عبد الله بن رَوَاحَة وَسعد بن الرّبيع وَكَانَ نقيب بني عَوْف من بني عَوْف بن الْخَزْرَج عبَادَة بن الصَّامِت وَمن الْأَوْس من بني عبد الْأَشْهَل أسيد بن حضير وَأَبُو الْهَيْثَم بن التيهَان وَكَانَ نقيب بن عَمْرو بن عَوْف سعد بن خَيْثَمَة فَأخذ الْبَراء بن معْرور بيد رَسُول الله ﷺ فَضرب عَلَيْهَا وَكَانَ أول من بَايع

1 / 305