تلخیص کتاب الاستغاثہ

ابن کثیر d. 774 AH
174

تلخیص کتاب الاستغاثہ

تلخيص كتاب الاستغاثة

و الأمر و المعنى المتقدم من أن الرسول ليس عليه إلا ما أمر به من البلاغ المبين و الجهاد وليس عليه جزاء العباد ولا حسابهم ولا هدايتهم قد كرر في القرآن في مواضع و الحق الذي لله و للرسول باق بعد موت الرسول و كذلك ما كان من حقوقه التي يمكن بقاؤها كالصلاة عليه و التسليم و التعزير و التوقير فهي لم تنقص بعد موته بل توكدت و قويت بل حقوقه علينا بعد موته أكمل منها في حياته لم ينقص بموته كما قررناه في كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول و بينا أن تنقصه في حياته أو سبه فإنه كان له أن يعفو عن حقه فأما بعد موته فليس لأحد أن يعفو عن حقه ولا يسقط و كذلك في مغيبه

فعلينا أن نقوم بحقوقه الواجبة علينا في حال مماته و مغيبه أكثر مما علينا أن نقوم بها في محياه و حضوره و تلك حقوق علينا له و إذا فعلناها كانت عبادة منا لله أجرنا فيها على الله وهي مما يزيده الله بها من فضله من جهة امتثاله لما أمرنا به وهو داعينا و كلما أطعنا كان له مثل أجورنا و من جهة ما يصل إليه من الرحمة باستجابة الله دعاء الأمة مع ما يزيد الله إياه من فضله

صفحہ 237