تلخیص کتاب الاستغاثہ

ابن کثیر d. 774 AH
158

تلخیص کتاب الاستغاثہ

تلخيص كتاب الاستغاثة

والله تعالى لم يأمر بسؤال الخلق قط لا أحياء ولا أمواتا ومن زعم أن سؤال المخلوق حيا أو ميتا قد أمر الله به أو هو واجب أو مستحب فهو غالط وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أمته إذا سمعوا المؤذن أن يقولوا مثل ما يقول ثم يسألوا له الوسيلة ثم قال فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له شفاعتي يوم القيامة فأمرهم أن يسألوا له الوسيلة

والوسيلة تتضمن شفاعته لهم فقد أمرهم أن يطلبوا له من الله ما يتضمن قبول شفاعته كما أمر الأعمى أن يقول في جملة دعائه اللهم شفعه في فإنه لم يأمرهم بذلك سائلا لهم بل آمرا لهم بما ينفعهم فإنهم إذا سألوا له حصل لهم من الثواب ما ذكر وإن كان هو ينتفع بإجابة الله سؤالهم فهو كما ينتفع بسائر ما نعمله مما أمرنا الله به ورسوله إذ كان له مثل أجورنا ولله تعالى المنة عليه بما أنعم عليه من أعماله وأعمال غيره التي ترتفع درجته بها ولله المنة على الذين أنعم عليهم بطاعته حتى نالوا ما نالوا من ثواب الله بذلك

صفحہ 218