قيل حبك له و تعظيمك له الذي هو من الإيمان به هو يدعوك إلى زيادة الإيمان به و طاعته وهو الذي يحبه الله منك وأما حبك له وهو الذي لا تقصد به إلا قضاء حاجتك الدنيوية فهذا لا يحبه الله منك كما أن حب أبي طالب إنما كان قصده به تعظيم نسبه وإقامة حرمته لم يقبله الله منه وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ( سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الدعاء والطهور ) )
وكثير من الناس دعا بدعاء فأجيب وحصل له به ضرر أعظم من نفع ذلك الدعاء وأعرف من يستغيث برجال أحياء فيتصورون له و يدفعون عنه ما كان يحذر و يحصل له ما كان يطلب والأحياء الذين استغاث بهم لا يشعرون بشيء من ذلك وإنما هي شياطين تمثلت على صورهم لتضل ذلك الداعي المشرك كما كانت الإنس تستعيذ بالجن فكانت رؤساء الجن تعبدهم
صفحہ 169