وإذا كان تفسير الثعلبي وصاحبه الواحدي ونحوهما فيها من الغريب الموضوع في الفضائل والتفسير ما لم يجز معه الاعتماد على مجرد عزوه إليها فكيف بغيره ك تفسير أبي القاسم القشيري و أبي الليث السمرقندي و حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي الذي ذكر فيه عن جعفر و نحوه ما يعلم أنه من أعظم الكذب
مع أن هؤلاء المصنفين أهل صلاح و دين و فضل و زهد و عبادة و لكنهم كما
قال مالك أدركت في هذا المسجد سبعين شيخا كل له فضل و صلاح و دين ولو ائتمن أحدهم على بيت مال لأدى فيه الأمانة يقول أحدهم حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نأخذ عن أحد منهم شيئا و كان ابن شهاب يأتينا وهو شاب فنزدحم على بابه لأنه كان يعرف هذا الشأن
وقال أيوب السختياني إن من جيراني لمن أرجو بركة دعائه في السحر ولو شهد عندي على حزمة بقل لم أقبله
و سئل عن بعضهم فقال رجل صالح و للحديث رجال يعرفون به و للدواوين حساب و كتاب
صفحہ 59