111

تلخيص الحبير

التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير

ایڈیٹر

أبو عاصم حسن بن عباس بن قطب

ناشر

مؤسسة قرطبة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1416 ہجری

پبلشر کا مقام

مصر

بِعَرَاجِينِ النَّخْلِ، فَإِنْ تَعَذَّرَ اسْتَاكَ بِمَا وَجَدَ» . وَهَذَا بِهَذَا السِّيَاقِ لَمْ أَرَهُ.
وَقَدْ ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ فِي الْكُنَى، وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمَعْرِفَةِ وَغَيْرُهُمْ، فَفِي لَفْظٍ عَنْهُ: «كُنَّا أَرْبَعِينَ رَجُلًا، فَتَزَوَّدْنَا الْأَرَاكَ نَسْتَاكُ بِهِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ عِنْدَنَا الْجَرِيدُ، وَنَحْنُ نجتزئ بِهِ، وَلَكِنْ نَقْبَلُ كَرَامَتَك وَعَطِيَّتَك، ثُمَّ دَعَا لَهُمْ، وَفِي لَفْظٍ: ثُمَّ أَمَرَ لَنَا بِأَرَاكٍ، فَقَالَ: اسْتَاكُوا بِهَذَا وَفِيهَا: فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَدَعَا لَهُمْ» .
(تَنْبِيهٌ) أَبُو خَيْرَةَ بِفَتْحِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ، وَسُكُونِ الْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتُ، وَالصُّبَاحِيُّ؛ بِضَمِّ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ، بَعْدَهَا بَاءٌ مُوَحَّدَةٌ خَفِيفَةٌ، وَوَقَعَ فِي حَدِيثٍ لِابْنِ مَسْعُودٍ، وَذَكَرَ الِاسْتِيَاكَ بِالْأَرَاكِ، وَذَلِكَ فِي مُسْنَدِ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ مِنْ حَدِيثِهِ قَالَ: «كُنْت أَجْتَنِي لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ سِوَاكًا مِنْ أَرَاكٍ» . وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَالطَّبَرَانِيُّ أَيْضًا، وَصَحَّحَهُ الضِّيَاءُ فِي أَحْكَامِهِ، وَرَوَاهُ أَحْمَدُ مَوْقُوفًا عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَانَ يَجْتَنِي سِوَاكًا مِنْ أَرَاكٍ الْحَدِيثَ. وَلَمْ يَقُلْ فِيهِ: إنَّهُ كَانَ يَجْتَنِيه لِلنَّبِيِّ ﷺ.
وَرَوَى أَبُو نُعَيْمٍ فِي مَعْرِفَة الصَّحَابَةِ، فِي تَرْجَمَةِ أَبِي زَيْدٍ الْغَافِقِيِّ رَفَعَهُ: «الْأَسْوِكَةُ ثَلَاثَةٌ: أَرَاكٌ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَرَاكٌ فَعَنَمٌ أَوْ بُطْمٌ» قَالَ رَاوِيهِ: الْعَنَمُ الزَّيْتُونُ.
وَرَوَى أَبُو نُعَيْمٍ أَيْضًا فِي كِتَابِ السِّوَاكِ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ حَدِيثِ مُعَاذٍ رَفَعَهُ «نَعَمْ السِّوَاكِ الزَّيْتُونُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ، يُطَيِّبُ الْفَمَ، وَيُذْهِبُ الْجَفْرَ، وَهُوَ سِوَاكِي وَسِوَاكُ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي» وَفِي إسْنَادِهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحْصَنٍ،

1 / 120