تلخيص العبارة في نحو أهل الإشارة

عزالدين عبد السلام بن احمد بن غانم المقدسي d. 678 AH
24

تلخيص العبارة في نحو أهل الإشارة

تلخيص العبارة في نحو أهل الإشارة

تحقیق کنندہ

الدكتور خالد زهري

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

ادب
تصوف
باب الندبة وهي تفجع يلحق النادب عند فقد المندوب. وحروفها واو بعدها ألف، وفي آخرها ألف بعدها هاء، لحو: وازيداه. وإنما جعل في أولها ألف، وفي آخرها هاء. ليقع الصوت بين حرفين مديدين، فيطول صوته، ويمتد ندبه، ويطول تفجعه، فيرجمه من يسمعه. فلما علم القوم أن وجدان الذنب، وفقدان القلب، يوجب الندب، ندبوا على فقدان قلوبهم، وفوات مطلوبهم، حذرا أن يصبحوا في حزب النادمين، وأن يحشروا في زمرة النادبين، الذين يقولون عند البعث من التراب: ﴿يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا﴾، وعند قراءة الكتاب: ﴿يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ﴾، وعند معاينة العذاب: ﴿يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ﴾، وعند مشاهدة الأحباب للأحباب: ﴿يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ﴾. فالسعيد من ندب قبل أن يندب عليه، وفكر فيما له وما عليه.

1 / 42