تلخيص العبارة في نحو أهل الإشارة

عزالدين عبد السلام بن احمد بن غانم المقدسي d. 678 AH
10

تلخيص العبارة في نحو أهل الإشارة

تلخيص العبارة في نحو أهل الإشارة

تحقیق کنندہ

الدكتور خالد زهري

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

ادب
تصوف
باب الأفعال وأقسامها أعلم أن الفعل ينقسم إلى ثلاثة أقسام: ماض، وحال، ومستقبل. فالماضي ملحق بأمس، والحال ملحق باليوم، والمستقبل ملحق بغد. فقوم همهم ما كان لهم في السابقة، فعملوا على الخوف، وقوم همهم ما يكون لهم في الخاتمة، فعملوا على الرجاء. وقوم علموا أن الاشتغال بما مضى، وبما يأتي، تضييع لحال الوقت، فخافوا من المقت، فعملوا على إصلاح الحال في الحال. ثم علموا أن المقصود من الأفعال، إنما هو استعمال فعل الأمر، فلزموا من الفعل اللازم، والوقوف على أمره الجازم؛ لأن ما كان، وما يكون، مستخرج من نون: ﴿كُن فَيَكُونُ﴾. ثم نظروا إلى فعل الماضي، فإذا هو ملحق بالعدم، فقالوا: من نظر إلى فعله، وقع في الندم. ثم نظروا إلى فعل الحال والاستقبال، فوجدوه تدخله الزوائد الأربع، وهي: الألف، والنون، والياء، والتاء. ففروا من اثنين، ولجؤوا

1 / 28