وتسلطن الحلى بدمشق فى اواخر سنة ثمان وخمسين واول سنة تسع وخمسين مدة خسين يوما . وحضر الامير علاء الدين البندقدار والعسكر ، فقاتلهم يومين . وتسحب الى بعليك فقبض عليه وقيد ، وارسل انى مصر قاطلقه السلطان واعطاه مائة فارس ثم حضر اللطان الى دمشق في سنة تسع وخسين وستمثة وجهز الخليفة المستنصر الى العراق.
وكان غلاء زائد* تاما1 بدمشق . فغرارة التمح باربعمائة درهم جدد : والشعير الغرارة بمائتى درهم : واما في الشمال فصعوبة وغلاء لا يكيف فلما عاد الى مصر ارسل الغلال فى المراكب الى غزة ، وفرقت في البلاد وزرعوه وبعد سنين عاد السعر الى المالوف اولأ من الرخص وفتح الفتوحات وخاض الفراة بالجيوش مراره ، وميد البلاد وخافته البدو والحضر . واستأصل الدولة الاسمعيلية واخذ بلادهم وحصونهم بالشام . وقصد جامعة من امراء الروم وحسام الدين بنيار صاحب خرت برت . وقصد الروم في سنة خمس وسبعين وستمثة . وكسر جماعة من جيش التتار وقتل وأسر جماعة امرا وولد معين الدين اليرواناه . وقعد على كرسى الملك بقيسارية ، وعاد فوصل الى دمشق في المحرم سنة ست وسبعين 14 ونزل [461.245] بالقصر الابلق . وشرب القمز وقيل إنه سقى الملك التماهر ابن الملك المعظم عيسى كاس* فيه شىء . فشربه المذكور وقام وتوقى ثانى يوم ولم يعلم الساقي يما عمله السلطان في الكأس للملك القاهر . فبتى معظم البلاء في بقايا الكأس فلم يغيره وكمله وناوله للسلطان . فاصبح مريض* وتوفى يوم الخميس في العشر الاخير من المحرم سنة مت وسبعين وستمثة بالقصر الملكور . وحمل الى القلعة وصبر الى ان اختير له دار العتيقى قبالة المنرسة العادلية . فعجل يعمارة القمية الربة بها ، ونقل اليها . وكملت العمارة مدرسة للشافعية والحنفية ، وقرر بها القرا على التربة مستمرين ليلا ونهارا
نامعلوم صفحہ