ولما كان متولىه بدمشق ، كان بها رجل معروف بشهاب الدين التوصي له حال واقتنى املاكه بالغوطة وداره حسنة جوار دور السادة بنى صصرى انفق حضوره فى مجلس الصاحب جمال الذين بن مطروح ، واقام الى ان ساله عن اموره ، فشكا من حالات نالته وعدم التطلم اليه ، واهمال امره . فقال له الوزير : "يا شهاب الدين ، انت عندنا والد." قال : "لاجل هذا يا مولاا اني مطروح . قازال شكواه وبره.
وعند[ما] توثى شهاب الدين المذكور : أوقف داره مدرسة واوقف عليها وقف
69- علم الدين ابرهيم بن الرشيد ابوه الوحش بن ابى حليقة : رئيس
الطب بجمصر والشام.
عين وهو نصراني* قبل الاسلام ان يكون بطركء للنصارى بمصر فلم يوافق .
وانتقل الى الاسلام ، وفاق على من سواه من ارباب صناعته .
ولما مرض الملك الظاهر بالخوانيق ولازمه المذكور ، اتفق نضج الالم الناق في حلقه ، ولم يجسر غيره يمد يده الى حلته ، فد علم الدين يده باذن السلطان ومس يده1 وقرصه فاتفجر للوقت وخرجت المواد وعوفي وهبوه الامراء والدور" المذكور والاطباء من المال والقماش ما لا يحصى فلم تسخوء نفس السلطان لهم يمجموعه ، وامر لهم يشىء يسير منه ، وحمل الباق الى الخزانة.
وهذا علم الدين هو الذى تقدم يعمل شراب الورد الطري بالشام ولم يعرف من قبله بدمشق . وكان مشارك* في فنون الادب ، توفى في سنة ثمان وسبعمثة بمصر ووتوفى والده الرشيد ابو الوحش الطبيب فى سنة ست وسبعين وستمئة بمصر ايضا
نامعلوم صفحہ