سنة تسع وثمانين وخمس مئة
١٨٥ - في الثالث عشر من المحرم توفي الشيخ أبو الفتح المبارك بن أبي بكر أحمد بن أبي العز المقرئ البغدادي بها، ودفن من الغد بباب حرب ويعرف بابن الديك وبابن غلام الديك.
ومولده في رجب سنة اثنتي عشرة وخمس مئة.
سمع من أبوي القاسم: ابن الحصين وابن الطبر، وأبي الحسن محمد بن الحسين الفراء، والقاضي أبي بكر الأنصاري، وأبي السعود أحمد بن محمد ابن المجلي وغيرهم.
وحدث. سمع منه الحافظ أبو المحاسن عمر بن علي ومات قبله بأربع عشرة سنة.
١٨٦ - وفي المحرم توفي الشيخ الفاضل أبو محمد طغدي بن ختلغ بن عبد الله الأميري البغدادي الفرضي، بدمشق.
⦗١٨٢⦘
ومولده سنة أربع وثلاثين وخمس مئة.
ويسمى أيضا عبد المحسن. وكان يكتب له: عبد المحسن طغدي، وهو مشهور بطغدي.
قرأ القرآن الكريم بالقراءات العشر على الشيخ أبي الحسن علي بن عساكر البطائحي وكان ربيبه وأحسن تربيته وسمع بإفادته من أبوي الفضل: محمد بن عمر الفقيه ومحمد بن ناصر الحافظ، وأبي بكر محمد بن عبيد الله ابن الزاغوني، وأبي القاسم سعيد بن أحمد ابن البناء، وأبي الوقت، وأبي القاسم هبة الله ابن الحاسب وغيرهم.
وكان إماما في الفرائض، وحدث ببغداد، وحران ودمشق وغيرها. وحدثنا عنه.