التكملة والاتمام لكتاب التعريف والاعلام فيما أبهم من القرآن

ابن العسكر d. 636 AH
144

التكملة والاتمام لكتاب التعريف والاعلام فيما أبهم من القرآن

التكملة والاتمام لكتاب التعريف والاعلام فيما أبهم من القرآن

اصناف

الآية الثانية

قوله تعالى: { لتنذر قوما ماأنذر آباؤهم}(1) يعنى: قريشا، واختلف فى معنى مافى هذا الآية، فقيل : هى نافية ومعناها على هذا لم ينذر آباؤهم، وقيل : إنها بمعنى الذي، فالمعنى على هذا : لتنذرهم بالذي أنذر آباؤهم يعنى : بما أنذرت به الرسل المتقدمة ويكون ذلك بمعنى قوله : فلم يدبروا القول أم جاءهم مالم يأت آباءهم الأولين، والله أعلم

الآية الثالثة

قوله تعالى: *إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا*

لى قوله {لا يبصرون} (2 هي إشارة إلى أبي جهل بن هشام والوليد بن المغيرة وغيرهما من أشراف قريش، حين باتوا على باب دار النبي يريدون قتله، فأعلمه الله بذلك، فخرج وبقى القوم كذلك حتى أصبحوا، فعاينوا مابهم فعلموا أنه قد عصم منهم.

الآية الرابعة

قوله تعالي: {ونكتب ماقدموا وآثارهم)(3) حكى ابن بطال عن ابن عباس رضى الله عنه أنها نزلت فى الأنصار، حين أرادوا أن ينقلوا إلى قرب مسجد النبى، فأمرهم رسول الله بالمقام في مواضعهم وقال : ألا تحسبون آثاركم ؟ والله أعلم.

الآية الخخامسة

قوله تعالى: (وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون)(4) قفيل : إن الضمير لقريش، والفلك : سفينة نوح فالذرية على هذا تقع على

صفحہ 160