207

تخريج أحاديث إحياء علوم الدين

تخريج أحاديث إحياء علوم الدين

ناشر

دار العاصمة للنشر

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٧ م

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

بالحرب وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعذته وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه قال الحافظ الذهبي في الميزان في ترجمة خالد بن مخلد الراوي عن ابن كرامة هذا حديث غريب جدًا لولا هيبة الجامع الصحيح لعد من منكرات خالد بن مخلد وذلك لغرابة لفظه ولأنه مما تفرد به شريك وليس بالحافظ اهـ وروى البيهقي في الزهد من رواية ابن زحر عن علي ابن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة رفعه قال إن الله ﷿ يقول ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فأكون سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به وقلبه الذي يعقل به فإذا دعاني أجبته وإذا سألني أعطيته وإذا استنصرني نصرته وأحب ما يعبد به عبدي النصح لي وفي الباب عن عائشة وميمونة ﵄ فحديث عائشة عند البزار وحديث ميمونة عند أبي يعلى.
١٩٢ - (قال رسول الله ﷺ اليقين الإيمان كله)
قال العراقي: رواه أبو نعيم في الحلية والبيهقي في الزهد وأبو القاسم اللالكائي في كتاب السنة من رواية يعقوب بن حميد بن كاسب قال أخبرنا محمد بن خالد المخزومي عن سفيان بن سعيد عن زبيد عن أبي وائل عن عبد الله عن النبي ﷺ وزادوا في أوّله الصبر نصف الإيمان هكذا قال أبو نعيم والبيهقي في إسناده وقال اللالكائي عن زبيد عن مرة عن عبد الله قال البيهقي تفرد به يعقوب بن حميد عن محمد بن خالد وقد أعله ابن الجوزي في العلل المتناهية بهما فقال محمد بن خالد مجروح ويعقوب بن حميد ليس بشيء.
قال العراقي: أما محمد بن خالد المخزومي فلم أجد أحدًا من الأئمة جرحه وأما يعقوب فأورده ابن حبان في الثقات ثم قال والصحيح المعروف أن هذا من قول ابن مسعود وهكذا ذكره البخاري في صحيحه تعليقًا موقوفًا عليه

1 / 209