تجريد التوحيد المفيد

المقریزی d. 845 AH
41

تجريد التوحيد المفيد

تجريد التوحيد المفيد

تحقیق کنندہ

طه محمد الزيني

ناشر

الجامعة الإسلامية

ایڈیشن نمبر

١٤٠٩هـ/١٩٨٩م

پبلشر کا مقام

المدينة المنورة

وللمغنم، ويحجّ ليقال، ويقرأ ليقال، ويعلّم ويّؤلف ليقال. فهذه أعمال صالحة لكنها غير مقبولةٍ، قال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلاّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ﴾، فلم يأمر النّاس إلاّ بالعبادة على المتابعة والإخلاص فيها. والقائم بهما هم أهل: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ . ثم أهل مقام: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ لهم في أفضل العبادة وأنفعها وأحقّها بالإيثار والتخصيص، أربعة طرق، وهم في ذلك أربعة أصناف: الصنف الأول: عندهم أنفع العبادات وأفضلها وأشقها على النّفوس وأصعبها، قالوا: لأنه أبعد الأشياء من هواها، وهو حقيقة التّعبّد، والأجر على قدر المشقّة، ورووا حديثا ليس له أصل: "أفضل الأعمال أحمزها"

1 / 45