تجريد التوحيد المفيد

المقریزی d. 845 AH
14

تجريد التوحيد المفيد

تجريد التوحيد المفيد

تحقیق کنندہ

طه محمد الزيني

ناشر

الجامعة الإسلامية

ایڈیشن نمبر

١٤٠٩هـ/١٩٨٩م

پبلشر کا مقام

المدينة المنورة

الشركان في العبد وينفرد أحدهما عن الآخر، والقرآن الكريم بل الكتب المنزلة من عند الله - تعالى - كلها مصرّحةً بالرد على أهل هذا الإشراك، كقوله تعالى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾، فإنه ينفي شرك المحبّة والإلهيّة، وقوله: ﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ فإنه ينفي شرك الخلق والربوبيّة، فتضمّنت هذه الآية تجريد التّوحيد لربّ العالمين في العبادة، وأنه لا يجوز إشراك غيره معه، لا في الأفعال ولا في الألفاظ ولا في الإرادات، فالشرك به في الأفعال، كالسجود لغيره ﷾، والطواف بغير بيته المحرّم، وحلق الرأس عبوديّةً وخضوعًا لغيره، وتقبيل الأحجار غير الحجر الأسود الذي هو يمينه في الأرض، وتقبيل القبور واستلامها والسجود لها. وقد لعن النبي ﷺ من اتّخذ

1 / 18