============================================================
الأول من تجريد الاغانى 4 به وقه أبترفقة وقيل: آن تعدل معه الى خرج المجنون فى عدة من قومه يريدون سفرا لهم ، فمروا فى طريق يتشقب طريقين، أحدهما ينزله رهط ليلى ، فسألهم أن يعدلوا معه فى تلك الجهة .
فأبؤا، ومضى وحده، وقال: 1 أأترك كئلى ليس بينى وينها سوى ليلة إنى إذا لصبور له حرمة إن الذمام كبير هبونى أمرا منكم آضل بعيره على صاحب من أن يضل بعير وللصاحب المتروك أعظم حرقة إذا وليت حكما على تجور عفا الله عن ليلى الفداة فإنها له وقد خفت وذ كر: أن المجنون كان ذات ليلة جالسا مع أصحاب له من بنى عمه ،
وهووله يتلظى ويتمكمل، وهم يعظونه ويحادثونه ، حتى هتفت حمامة من سرحة(1) كانت بإزائهم ، فوتب قائما ، وقال : لقدهتفت في جنح كيل كحمامة على إلفها تبكى وإنى لناتم كذبت وبيت الله لو كنت عاشقا لم) سبقتني بالبكاء المحمائم ثم بكى حتى سقط على وجهه مغشيا عليه ، فما أفاق حتى حميت الشمس عليه من غده.
قد وذكر: أن تفرأ من اليمن مروا بالجنون، فوقفوا ينظرون إليه ، فأنشأ يقول: نفرمن انين ألاأيها الركب اليمانون عرجوا علينا فقد أمسى هوانا يمانيا نسائلكم هل سال نعمان بعدنا وحب إلينا بطن نعمان واديا (1) السرحة : من الشجر الذى لا شوك فيه ، وقيل : هو شجر يطول :
صفحہ 189