تجربہ انثویہ
التجربة الأنثوية: مختارات من الأدب النسائي العالمي
اصناف
قالت كيناليبي مصعوقة: «أكان جاريسيجو هكذا؟ إذن فهو لا يعدو أن يكون مثل ديك يقفز من دجاجة إلى أخرى . ترى ماذا يفعل مع كل هاته النسوة .. أنا متأكدة أنهن لا يسعين إلا وراء نقوده، ولهذا يتملقنه.» وصمتت برهة ثم أضافت في جدية: «هذا سبب آخر يحتم عليك البحث عن رجل آخر. آه لو تعرفين حقيقة الأمر لجننت من اللهفة عليه، أقول لك. أحيانا أظن أني أستمتع بهذا الجانب من الحياة أكثر مما يجب. فبول يعرف الكثير عن ذلك. ولديه دائما جديد يفاجئني به. وهو يبتسم بطريقة معينة عندما يكون قد فكر في شيء جديد، فأرتعش قليلا وأقول لنفسي: «ترى، ماذا ينوي بول هذه الليلة!»
صمتت كيناليبي ثم ابتسمت لصديقتها في خجل وقالت: «يمكنني أن أقرضك بول إذا شئت.» ورفعت يدها لتوقف ما ظهر على وجه صديقتها من احتجاج: «سأفعل ذلك لأني لم أنعم في حياتي بصديقة مثلك أثق فيها إلى هذه الدرجة. لقد عرف بول فتيات عديدات قبل أن يتزوجني، ولهذا فالأمر بالنسبة إليه ليس غريبا، فضلا عن أننا كنا نمارس الحب قبل الزواج، ولم أحمل أبدا، فهو يراعي هذا الجانب أيضا. لا مانع لدي في أن أقرضه لك، لأنني أنتظر طفلا جديدا هذه الأيام، وأشعر أني لست على ما يرام.»
نظرت ديكيليدي طويلا إلى الأرض، ثم رفعت إلى صديقتها عينين مبللتين بالدموع وقالت بتأثر: «لا يمكنني أن أقبل هدية كهذه منك. لكن طالما أنك متعبة، سأتولى عنك غسيلك وطهيك.»
لم تعبأ كيناليبي برفض صديقتها للعرض السخي، وناقشت الأمر مع زوجها في نفس الليلة. وفوجئ بول بموضوع لم يتوقعه، فبدت عليه الدهشة ثم انفجر في ضحك مدو، استمر طويلا حتى بدا عاجزا عن التوقف.
سألته كيناليبي في دهشة: «لماذا تضحك هكذا؟»
واصل الضحك، ثم بدت عليه فجأة الجدية، واستغرق في التفكير بعض الوقت. وعندما سألته عن محور تفكيره أجاب: «لن أخبرك بكل شيء. أحب أن أحتفظ ببعض أسراري لنفسي.»
وفي اليوم التالي روت كيناليبي لصديقتها ما جرى بينها وبين زوجها من حوار متسائلة: «ماذا يعني بقوله إنه يريد الاحتفاظ ببعض أسراره لنفسه؟»
قالت ديكيليدي مبتسمة: «أظنه مغرورا بعض الشيء . كما أن الشخص عندما يحب بقوة، لا يميل إلى الاعتراف بذلك ويفضل الصمت.»
بعد ذلك بقليل، أجهضت كيناليبي، ودخلت المستشفى لإجراء جراحة بسيطة. وأوفت ديكيليدي بوعدها «أن تغسل وتطهو» لصديقتها. فدبرت أمور منزلها، وتولت إطعام الأطفال، وحافظت على كل شيء في نظام. وبالإضافة إلى ذلك، كان الناس يشكون من ضآلة غذاء المستشفى، فأخذت على عاتقها الطواف بأرجاء القرية كل يوم بحثا عن البيض والدجاج، وبعد أن تعد ما حصلت عليه، تحمله إلى كيناليبي، كل يوم، ساعة الغذاء.
وذات مساء، اصطدمت ديكيليدي بعقبة غير منتظرة، اعترضت روتينها اليومي.
نامعلوم صفحہ