کتاب التاج فی اخلاق الملوک

الجاحظ d. 255 AH
68

کتاب التاج فی اخلاق الملوک

كتاب التاج في اخلاق الملوك

تحقیق کنندہ

أحمد زكي باشا

ناشر

المطبعة الأميرية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٣٣٢هـ - ١٩١٤م

پبلشر کا مقام

القاهرة

حتى أبوره؛ وعابثه حتى يخرج إلى باب الهزل والشتيمة. فلما قعدنا، دارت عليه ضربة، فقلت: خذها، وأنا الغلام البوشنجي! وهو ساكت. ثم دارت عليه ضربة، فقلت: خذها، وأنا مولى مخزوم، فسكت. ثم دارت عليه ضربة، فقلتك خذها يا ابن مخزوم، في خرم مخزوم!، فسكت. واستؤذن لرجلٍ من آل عبد الملك بن صالح، وكان خاصًا بأبي العباس، فأمر بالأذن له. فلما دخل الهاشمي وقعد، قال لي المخزومي: ليس فيك موضع شرف ولا عز، فأفاخرك: أنت بوشنجي ثمن دانق! ولكن قل لهذا الهاشمي يفاخرني حتى ينظر ما يكون حاله. فأما أنت، فمن أنت حتى أفاخرك؟ فضحك أبو العباس حتى فحص برجليه، وأمر له بخمسمائة دينار، وقربه وآنسه. آداب الندماء عند نعاس الملك ومن أخلاق الملك إذا غلبته عيناه، أن من ينهض حضره من صغيرٍ أو كبير، بحركةٍ لينةٍ خفيفة، حتى يتوارى عن قرار مجلسه، ويكون بحيث يقرب منه إذا انتبه. ولا يقولن إنسان في نفسه: لعل الملك، إن هب من سنته لا يسأل عني، أو لعله أن يمتد به النوم أو يعرض له شغل. فإن هذا من أكبر الخطأ. وقد قتل بعض الملوك رجلًا في هذه الصفة.

1 / 73