229

تحصین

التحصين لأسرار ما زاد من كتاب اليقين‏

والعشرة فالأيام التي وعد الله موسى (ص) إذ قال وأتممناها بعشر @HAD@ .

والأحد عشر فإخوة يوسف إذ قال رأيت أحد عشر كوكبا @HAD@ .

والاثنا عشر فشهور السنة اثنا عشر شهرا.

فأسلم الرجلان من اليهود وبقي الثالث فقال بقيت لي مسألة واحدة فإن أخبرتني بها علمت أنك أعلم أصحاب محمد فقال علي ع:

هات.

فقال اليهودي أخبرني عن أناس ماتوا أكثر من ثلاثمائة سنة ثم أحياهم الله ما هم ؟

فقال علي (ع) قد أنزل الله على نبينا سورة في شأنهم فإن شئت قرأتها عليك.

فقال ما أكثر ما سمعت قرآنكم ولكن أخبرنا إن كنت عالما بخبرهم وأسمائهم واسم مدينتهم واسم ملكهم واسم كلبهم واسم جبلهم واسم كهفهم.

قال علي (ع) لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أخبرني حبيبي محمد (ص) أنه كانت بالروم مدينة يقال لها أفسوس وكان عليها ملك يقال له دقيوس كان كثير المال وقد جمع من الجنود ما لم يكن لأحد من ملوك الروم فعاش أربعمائة لم يوعك (10) ولم يحم ولم يمرض ولم يمت فادعى الربوبية وكفر بربه ودعا الناس إلى عبادته فمن أجابه أكرمه وحباه (11) وألبسه (12) وأعطاه ومن عصاه ولم يطعه فيما أمره أهانه وعذبه وحبسه وأذاقه ألوان العذاب فعاش على ذلك دهرا طويلا.

ثم إنه أمر أهل مملكته أن يجعلوا له مجلسا من مرمر عرضه أربعمائة

صفحہ 645