142

تحصین

التحصين لأسرار ما زاد من كتاب اليقين‏

16 الباب فيما نذكره من أن مناديا ينادي يوم القيامة بتسمية مولانا علي (ع) سيد المؤمنين نذكر ذلك من كتاب نور الهدى الذي أشرنا إليه

فقال ما هذا لفظه:

محمد بن أحمد بن موسى قال حدثنا هلال بن محمد قال:

حدثنا إسماعيل بن علي بن رزين بن عثمان قال حدثنا مجاشع بن عمر عن ميسرة بن عبد الله عن عبد الكريم الجزري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه سئل عن قول الله عز وجل وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما (1) .

قال سأل قوم النبي (ص) فيمن نزلت هذه الآية يا نبي الله؟ قال:

إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض فإذا مناد ليقم سيد المؤمنين ومعه الذين آمنوا فقد بعث محمد (ص) فيقوم علي بن أبي طالب (ع) فيعطى اللواء من النور الأبيض بيده تحته جميع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار لا يخلطهم غيرهم حتى يجلس على منبر من نور رب العزة ويعرض الجميع عليه رجلا رجلا فيعطى أجره ونوره فإذا أتى على آخرهم قيل لهم قد عرفتم صفيكم (2) ومنازلكم من الجنة إن ربكم يقول لكم عندي مغفرة وأجرا عظيما يعني الجنة.

فيقوم علي (ع) والقوم تحت لوائه معهم حتى يدخل بهم الجنة ثم يرجع إلى منبره فلا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنة وينزل

صفحہ 556