تحرير ابی طالب
تحرير أبي طالب
اصناف
وروى محمد بن سليمان (1) عنه في (المنتخب) قال: سألته عما قرأ في صلاة الكسوف، وقد صليت خلفه. فقال: قرأ سورة (الكهف) و(كهيعص) و(طه) و(الطواسين).
ويجهر بالقراءة إن شاء وإن شاء خافت. قال أبو العباس: هذا التخيير في صلاة كسوف القمر، فأما في صلاة كسوف الشمس فالمخافتة.
ولا تصلى صلاة كسوف الشمس في الأوقات الثلاثة التي نهي عن التطوع فيها، ويقتصر على الدعاء إن كانت انجلت قبل مضي الوقت المكروه، على ما نص عليه يحيى عليه السلام . فأما كسوف القمر فإنه يصلى له كل وقت؛ لأن الليل كله وقت للتطوع.
قال القاسم عليه السلام: ويصلى كذلك للزلزلة ولسائر الأحداث، وروى في (الفرائض والسنن) أن ابن عباس صلى بالبصرة لزلزلة كانت بها ركعتين، فإن صلوا لذلك أجمع (2) ركعتين كسائر النوافل فلا بأس، ولا خطبة في صلاة الكسوفين على موجب كلام يحيى عليه السلام.
قال القاسم عليه السلام في (مسائل القومسي): ويصلي أهل البوادي والقرى صلاة الكسوفين على سببهما (3)، ويقدمون رجلا يصلي بهم.
وصلاة الكسوفين سنة مؤكدة، على موجب قول القاسم عليه السلام، ولا يؤذن لها ولا يقام، وإنما ينادى ب: الصلاة جامعة/56/.
صفحہ 122