81

ومنها تربيع القبر ، بمعنى تسطيحه وجعله ذا أربع زوايا قائمة ، ويكره تسنيمه ، بل الاحوط تركه ، ومنها أن يرش الماء على قبره ، والاولى فى كيفيته أن يستقبل القبلة ويبتدي بالرش من عند الرأس إلى الرجل ، ثم يدور به على القبر حتى ينتهى إلى الرأس ، ثم يرش على وسط القبر ما يفضل من الماء ، ومنها وضع اليد على القبر مفرجة الاصابع مع غمزها بحيث يبقى أثرها ، وقراءة إنا أنزلناه فى ليلة القدر سبع مرات ، والاستغفار والدعاء له بنحو) : اللهم جاف الارض عن جنبيه ، وأصعد إليك روحه ، ولقه منك رضوانا ، وأسكن قبره من رحمتك ما تغنيه به عن رحمة من سواك ) ، ونحو ( اللهم ارحم غربته وصل وحدته ، وآنس وحشته ، وآمن روعته ، وأفض عليه من رحمتك وأسكن إليه من برد عفوك وسعة غفرانك ورحمتك ما يستغنى بها عن رحمة من سواك واحشره مع من كان يتولاه. ) ولا يختص استحباب الامور المزبورة بهذه الحالة ، بل تستحب عند زيارة كل مؤمن فى كل زمان وعلى كل حال ، كما أن لها آدابا خاصة وأدعية مخصوصة مذكورة فى الكتب المبسوطة ، ومنها أن يلقنه الولى أو من يأمره بعد تمام الدفن ورجوع المشيعين وانصرافهم أصول دينه ومذهبه بأرفع وته ، من الاقرار بالتوحيد ، ورسالة سيد المرسلين ، وإمامة الائمة المعصومين ، والاقرار بما جاء به النبى صلى الله عليه وآله والبعث والنشور والحساب والميزان والصراط والجنة والنار ، وبذلك التلقين يدفع سؤال منكر ونكير إن شاء الله تعالى ، ومنها أن يكتب اسم الميت على القبر أو على لوح أو حجر ، وينصب عند رأسه ، ومنها دفن الاقارب متقاربين ، ومنها إحكام القبر .

وأما المكروهات فهى أيضا أمور : منها دفن ميتين فى قبر واحد ، كجمعهما فى جنازة واحدة ، ومنها فرش القبر بالساج إلا إذا كانت الارض ندية ، وأما كراهة فرشه بغير الساج كالحجر والاجر فمحل تأمل ، وإن كان استحباب وضع الميت على التراب لا يخلو من وجه ، ومنها نزول الوالد فى قبر ولده خوفا من جزعه وفوات أجره ، ومنها أن يهيل ذو الرحم على رحمه التراب ، ومنها سد القبر وتطيينه بغير ترابه ، ومنها تجديد القبر بعد اندراسه ، إلا قبور الانبياء عليهم السلام والاوصياء والصلحاء والعلماء ومنها الجلوس على القبر ، ومنها الحدث فى المقابر ، ومنها الضحك فيها ، ومنها الاتكاء على القبر ، ومنها المشى عليه من غير ضرورة ، ومنها رفعه عن الارض أزيد من أربع أصابع مفرجات .

خاتمة تشتمل على مسائل مسألة 1 : يجوز نقل الميت من بلد إلى بلد آخر قبل دفنه على كراهية ، إلا

صفحہ 81