تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

ابن عطیہ قداعی طرطوشی d. 608 AH
90

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

تحقیق کنندہ

مصطفى باحو

ناشر

دار الإمام مالك

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

پبلشر کا مقام

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

اصناف

فقہ
وهذا المعنى قد ذكره سبحانه أيضا في قوله (تعالى) (١): ﴿قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَاد﴾ [آل عمران: ١٢]. ولنرجع إلى الآية التي كنا فيها، فنقول: ثم قال تعالى في آخرها: ﴿وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: ١٣٤]. أي: المحسنين الذين هم مثل هؤلاء فإنهم أحسنوا بإيمانهم ونصرهم لأنبيائهم، وإنما يكون ذلك مع (٢) المراقبة لله تعالى في العبادة، وهي التي فسر ﵇ الإحسان بها، حيث قال: «أن تعبد الله كأنك تراه». (٣) ومن أحسن فقد أعد الله له الجنة (٤) والنظر إلى وجهه سبحانه، يبين ذلك قول الله (٥) تعالى: ﴿لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [يونس: ٢٦]. فإذن قد خرج من هذا كله أن هؤلاء الذين وصفهم الله (٦) سبحانه في قوله: ﴿وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ﴾ [آل عمران: ١٤٦]. إلى آخر الآيات بهذه

(١) من (ب). (٢) كذا في (أ)، وفي (ب): ولا يكون ذلك إلا مع. (٣) رواه البخاري (٥٠ - ٤٤٩٩) ومسلم (٩ - ١٠) والنسائي (٤٩٩١) وابن ماجه (٦٤) وابن حبان (١٥٩) وابن خزيمة (٢٢٤٤) وغيرهم عن أبي هريرة. ورواه مسلم (٨) وأبو داود (٤٦٩٥) والنسائي (٤٩٩٠) والترمذي (٢٦١٠) وابن ماجه (٦٣) وأحمد (١/ ٢٧ - ٥١) والطيالسي (٢١) وابن حبان (١٦٨ - ١٧٣) والبيهقي (١٠/ ٢٠٣) وغيرهم عن ابن عمر عن عمر. (٤) كذا في (أ)، وفي (ب): في الجنة، وهو خطأ. (٥) في (ب): قوله. (٦) من (ب).

1 / 90