55

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

تحقیق کنندہ

مصطفى باحو

ناشر

دار الإمام مالك

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

پبلشر کا مقام

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

اصناف

فقہ
والذي يصح عندنا ويظهر لنا أن حسان إنما قال هذه الأبيات بعد النبي ﵇ لما تدل عليه معانيها، ويكفينا منها قول حسان: إن أبا بكر (ق.٨.ب) هو أول من صدق الرسول، ومتابعة ابن عباس له على ذلك. وتقدم أبي بكر ﵁ للناس في المبادرة إلى الإيمان بالنبي ﵇ والتصديق له معلوم. ولذلك جاء في التفسير في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ﴾ [الزمر: ٣٣] أن الذين جاء بالصدق هو نبينا ﵇، والذي صدق به هو أبو بكر ﵁، وهذا أحد التأويلات في الآية، وهو قول علي بن أبي طالب ﵁ (١) فيها (٢). وقد جاء عن النبي ﷺ (٣) ما يؤيد ذلك، وهو أنه قال عن أبي بكر ﵁ (٤) لعمر بن الخطاب ﵁ (٥) في حديث: «إن الله بعثني إليكم

(١) من (ب). (٢) رواه ابن جرير (١١/ ٥). وقيل: الذي جاء به النبي، والمصدق المؤمنون. وقال السدي: الذي جاء به جبريل، والمصدق محمد. وقيل غيرها. راجع تفسير ابن جرير (١١/ ٥) وابن كثير (٤/ ٥٣). (٣) في (ب): ﵇. (٤) من (ب). (٥) من (ب).

1 / 55