فلا غرو، فالكلمة الواحدة تقتضي معاني كثيرة، والجنس المفرد يعم أنواعا عظيمة، والأصل الواحد ينتج فروعا جمة، وستقف في كل ذلك على البرهان فيه على نحو ما التزمناه عقدا وقولا، ولله تعالى الحمد بدءا وعودا، وبه ﷿ نستعين لا إله إلا هو.
وهذا حين نأخذ في سبيل ذلك ونبين حقيقة مذهبنا فيه، وظهور برهاننا له (١) إن شاء الله، فنقول وبالله التوفيق:
قد صح النص على ما نبين بعد هذا أن جميع ولد آدم ﵇ عند الله تعالى على ثلاث طبقات: الأولى هم المقربون، وهم النبيون ﵈ والشهداء فقط.
وهؤلاء ناهضة (٢) أرواحهم إلى الجنة إثر خروجها من أجسامهم عن هذا العالم الذي نحن فيه، وبرهان ذلك أنه لم يختلف مسلمان في أن الأنبياء ﵈ الآن في الجنة، وكذلك الشهداء.
وقد صح هذا بالنص، وأخبر رسول الله ﷺ (٣) أنه رأى الأنبياء