ورسوله.....................................................................
_________
﴿ورسوله﴾ الأمين خاتم١ النبيين والمرسلين أرسله إلى كافة الخلق أجمعين٢ بالهدى ودين الحق رحمة للعالمين، وبشيرًا للمؤمنين [ونذيرًا للمخالفين] ٣ ﷺ ٤ وجزاه عنا أفضل ما جزى نبيًّا عن أمته ورسولًا عن قومه -والرسول- هو إنسان أوحي إليه بشرع وأمر
_________
(١) ختم النبوة والرسالة من المباحث العقائدية المهمة، وقد جاء تقريرها في الكتاب، وبينتها السنة، وأجمع عليها الصحابة ﵃ وعلماء المسلمين في كل العصور. وقد تعرضت عقيدة ختم النبوة للإنكار قديمًا وحديثًا، وبدأ ذلك الإنكار منذ عهد الرسول ﷺ. وفي العصورة المتاخرة ظهرت القاديانية والبهائية الذين ينكرون ختم النبوة ويؤولون النصوص الواردة في ذلك.
وقد كتب فضيلة الشيخ أحمد بن سعد الغامدي رسالة في ختم النبوة من أراد الاستزادة في هذا الموضوع فليرجع إليها وهي مطبوعة.
(٢) عموم بعثة النبي ﷺ إلى الناس والعالم جميعا مما نص عليه القرآن الكريم في آيات كثيرة كقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾ [سبأ: ٢٨]، وقوله: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا﴾ [الفرقان: ١]، وغير ذلك من الآيات. . .
ومما دلت عليه السنة كقوله ﷺ: «أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي. .» الحديث. وذكر منها: «وكان النبي يبعث إلى قومه وبعثت إلى الناس كافة» . وعموم بعثته إلى الجن مما دل عليه قوله تعالى حك، الآية عن قول الجن: ﴿يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ﴾ [الأحقاف: ٣١] . وكذلك ما جاء في سورة الجن دال على ذلك.
(٣) قوله: (ونذيرا للمخالفين) سقط من «الأصل»، وألحقته من بقية النسخ.
(٤) زيد هنا في «ع»، و«ش»: قوله (فبلغ البلاغ المبين)، وخلط وقدم وأخر في «ر» .
1 / 18