أثبته، بما لا يدع مجالًا للشك، وبهذه النقولات التي اعتمدها العلماء بعده في كتبهم نستدل على أهمية الكتاب، وما تطرق إليه من مواضيع فيه تدور في فلك الصحابة رضوان الله عليهم.
عملي في التحقيق:
كان جل اهتمامي في تحقيق النص وإخراجه وضبطه ضبطًا تامًا على قدر الاستطاعة، وذلك بالرجوع إلى النسخ المتوافرة لدي، والتي أشرت إليها آنفًا وبالرجوع إلى المراجع التي اعتمدها في نقل معلوماته.
ثم التعليق على المواضع التي أرى أنه لا بد من التعليق عليها.
ولذا لم أطل في الحاشية لأن القارئ يريد الوقوف على ما في أصل المؤلف، ثم إن كثيرًا من الروايات التي استند عليها المؤلف في كتابه هي من الصحيحين أو أحدهما. وما كان فيه ضعف نبه عليه، فأغنى ذلك عن التعليق الذي يفوت الفائدة من نص الكتاب، والله الموفق والهادي إلى الصواب. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آل وصحبه وسلم.
وكتبه
د. عبد الرحيم بن محمد القشقري
في المدينة النبوية عام ١٤٠٩
1 / 22