تحکیم العقول فی تصحیح الاصول
تحكيم العقول في تصحيح الأصول
اصناف
قلنا: قيل: كان نهي تنزيه، وقيل: أكل متأولا فوقع صغيرة.
فإن قيل: أليس تسمى ابنه عبد الحارث عند دعا إبليس؟.
قلنا: رواية باطلة.
فإن قيل: إلى من ترجع الكناية في قوله: ?جعلا له شركاء?؟[الأعراف:190].
قلنا: إلى أولاده لا إليه.
فإن قيل: أليس حكي عن إبراهيم الكذب في قوله: ?إني سقيم?[الصافات:89]، وقال: ?بل فعله كبيرهم?؟[الأنبياء:63].
قلنا: وما المانع أن يكون سقيما، أو تكون: إني سقيم في الدين لما أرى منكم أو سأسقم، وأما قوله: ?بل فعله كبيرهم?[الأنبياء:63] فإنما أضافه بشرط وهو أنه إن كان ينطق.
فإن قال: أليس فتن داود بامرأة أوريا حتى أمر بقتله؟.
قلنا: باطل، وقوله: ?خصمان?[ص:22] كانا رجلين اختصما إليه على ما هو الظاهر؛ إلا أنه ترك سؤال المدعى عليه وعاتب فذلك قوله: ?فغفرنا له ذلك?[ص:25].
فإن قال: أليس في قصة سليمان، وقعود الشيطان على سريره، والدخول على امرأته ما هو خلاف مذهبكم؟.
قلنا: كل ذلك روايات باطلة، وقوله: ?ولقد فتنا سليمان?[ص:34] أي أمرضناه، فقوله: ?فطفق مسحا بالسوق والأعناق?[ص:33] أنه مسح بسوقهم وسبلهم.
فإن قال:فما تقولون في قصة أيوب ويونس وأولاد يعقوب وما فعلوا بيوسف؟.
قلنا: أما أيوب فمرض مرضا فقط، وأما يونس فكان أمر بالخروج من غير تعيين وقت مغاضبا لأمته قبل أن عين وقت الخروج، فأما إخوة يوسف فكانوا أطفالا.
فإن قيل: فحديث الغرانيق العلى وامرأة زيد في أخبار نبينا - صلى الله عليه وآله؟
صفحہ 169