============================================================
الأرض . فعلمنا أنها إذا قربت من الأرض ، عظم تأثيرها وأفرط تبخيرها لما عذب من الماء ولطف، وجذيها(1) إلى تلك الناحية ما ملح منه وغلظ وولهذا انجذب معظم الماء المالع إلى مامتة الشمس فى الجنوب ، فصارت تلك الحهة بحرا والجهة الشمالية برآ .
قالوا : وكذلك أخبروثا بحركة البعد الأبعد الذى يسمتى أوجا على توالى البروج حركة ما، فعلمنا به أن البعد الأقرب إذا سامت و ربع الشمال ، انتقل البحر إليه والبر إلى الجنوب .
وفى هذا الذى ذكروه نظر من جهات ؛ أما الأولى : قلئن كانت العلة التى أعطوها صحيحة ، والبعد الأقرب من الفلك الخارج المركز او التدوير لا يسامت فى الجنوب )) بقعة واحدة ، بل مدارا تام الإحاطة 38 بدوران الكل ، وكذلك البعد الأبعد فى الشمال ، فقد كان الواجب أن يكون المدار كله وما قرب منه بحرا ، يدور مع الشمس ربوه وطموه دوران ربو المد مع القمر فى البحار . فإن قيل : إنه كذلك ، وأن لايسس فى الجنوب بإزاء ربع الشمال المعمور ، فالواجب فى الشمال أن يكون المدار المسامت للأوج وما قرب منه برا كله، معمورا أوغير معمور، والوجود ه على خلاله.
وأمتا الثانية : فإن علماء الهيئة لم يخبروا عن الفلاك الخارج المركز او فلك التدوير للشمس من جهة إحساسهم به ، كما أخروا عن استدارة جرمها ومقداره ، إنما أوجبوه لها پسبب اختلاف حركنها الموجودة رصدا مع امتناع ذلك فى ذواتها : قلولا اختلاف الحركة لما ألحق بأبعادها قرب ولا بعد . ولأبى جعفر الخازن(7) مقالة فى أنته يمكن أن يتوهتم (1) فى الأصل : رخذ بها.
(2) عالم فى الغلك والريانة: تونى نحرسنة 965 ميلادية .
صفحہ 63